.jpg)
وفى المؤتمر الثانى للحزب الشعبى الجمهورى الذي عُقد في انقرا فيما بين الخامس عشر والعشرون من اكتوبر عام1927 ، القى خطبة توضح تأسيس الجمهورية ،و حرب الاستقلال. تلك الخطبة التي تضمنت مفهوم حرب الاستقلال من الناحية الحربية ، شكلت اساس للرؤية الرسمية المتعلقة بالصراع القومى الخاص بالجمهورية التركية ،بالاضافة إلى أنها حملت خصيصة الحرب الكلامية تجاه القادة العسكرين والسياسين تلك الحرب التي شنها ونفذها ( رؤوف بى - كارابكير بى مع مصطفى كمال لاشعال فتيل الصراع القومى .
وفى عام 1927 تقاعد عن العسكرية برتبة مشير . وبتعديل الدستور تم حذف كافة النصوص الدينية من المادة السادسة والعشرين من الدستور التي تنص على أن الاسلام هو دين الدولة ، كما أنها تحدد مهام ومسئوليات المجلس الشعب التركى ، بالاضافة إلى نزع كلمة الله من اليمين الجمهورى. وفى برنامج الحزب الشعبى الجمهورى لعام 1931 ، تم اعلان ذلك كأحد العناصر الاساسية للحزب العلمانى في الثانى عشر من اغسطس عام 1930 اُسس الحزب الجمهورى الحر تكريماً لفتحى بى الصديق المقرب لمصطفى كمال باشا، بهدف تحقيق حياة ديمقراطية وتقديم اقتراحات لحكومة عصمت باشا ، ثم قام بضم اخته مقبولة هانم وصديق الطفولة والدراسة نورى بى لعضوية الحزب . إ
لا أنه في السابع عشر من نوفمبر عام 1930 تم غلق الحزب نتيجة لتخوف المتشددين من استغلالهم للحزب واستهداف الحزب لمصطفى كمال. قبل خوض هذه التجربة الديمقراطية ، اقر قانون عقاب عسكرى معتقداً أن تدخل الجيش في السياسة سيُلحق الضرر بالشأن الديمقراطى .وطبقاً للمادة 148 من هذا القانون ، تم منع كل من انتسب إلى الجيش من المشاركة في المظاهرات أو الاجتماعات السياسية أو من ان يكون عضواً داخل حزب سياسى ، كما مُنع أيضاً من التواجد في الندوات ذات المقاصد السياسية ، كتابة مقالات سياسية ، إلقاء خطب سياسية . وفى المؤتمر الذي عُقد في التاسع والعشرين من اكتوبر عام1933 بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الجمهورية التركية ، عُرض على المجتمع التركى وعلى العالم اجمع البنية الاساسية لهذه المنظمة ، بالاضافة إلى الحديث عن المستقبل .