واصل نيلسون مانديلا دعمه لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي بعد رئاسته. في 2008، ورفض التعليق حول الانقسامات في الحزب وأعلن انه لن يدعم أي مرشح في الانتخابات العامة لعام 2009، قائلا انه « لا يريد أن يكون طرفا في المؤامرات والانقسامات الواقعة داخل حزب المؤتمر ».
في البداية، لم يشارك في الحملة العامة لجاكوب زوما، رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي والمرشح لرئاسة البلاد، والذي رفعت ضده عدة دعوى قضائية وواجه معارضة قادتها هيلين زيلي وكونجرس للشعب، وهو فصيل منشق عن المؤتمر الوطني الأفريقي من المؤيدين السابقين لثابو مبيكي. لكن مانديلا اختار أخيرا مساندة زوما في تجمعين. وقع الأول في فبراير 2009 في الكاب الشرقية. أعلن نيلسون مانديلا، بصوت حفيده، انضمامه ودعمه لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي والتزامه العملي لصالح جاكوب زوما، ولكن ثابو مبيكي رفض أن يفعل مثله.
في التجمع الثاني لمساندة زوما، شارك مانديلا رفقة زوجته السابقة ويني مانديلا. ونظم التجمع في 19 أبريل 2009، ثلاثة أيام قبل الانتخابات العامة. كان هذا التجمع العام هو الأخير لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي معا حوالي مائة وعشرين ألف شخص في استاد في جوهانسبورغ. في خطاب مسجل تم اذاعته، ذكر مانديلا الحزب بأهدافه الرئيسية، وهي محاربة الفقر و «بناء دولة موحدة ومجتمع غير عنصري».