
بالرغم من المعاناة من نوبات الربو الحادة التي كان يعانى منها غيفارا طوال حياته، إلا أنه برع كرياضي وتمتع بالسباحة ولعب كرة القدم والجولف والرماية، بل أصبح أيضا يقود الدرجات ولا يعرف الكلل ولا الملل. كان لاعبا متعطشا في الرغبي ويلعب في خط النصف في فريق النادي الجامعي لبوينس آيرس.أثناء لعبه للرغبي، اكتسب لقب "فوزر" اختصارا "لفوريبوندو" - التي تعني بالعربية المشتعل - واسم عائلة والدته دي لا سيرنا، لأسلوبه العدواني في اللعب. لقبوه زملاؤه في المدرسة أيضا "تشانكو" - التي تعني بالعربية الخنزير - لأنه نادرا ما كان يستحم، وكان يرتدى بفخر قميص "الأسبوع".
حياته الفكرية واهتماماته الأدبية
تعلم غيفارا الشطرنج من والده وبدأ في المشاركة في البطولات المحلية حين بلغ من العمر اثني عشر عاما. خلال فترة المراهقة وطوال حياته كان غيفارا متحمسا للشعر، وخصوصا للشاعر بابلو نيروداوجون كيتس وأنطونيو ماتشادو وفيديريكو غارسيا لوركا وغبريالا ميسترال وقيصر باييخو ووالت ويتمان. وكان يمكنه اقتباس ابيات من الشعر لروديارد كبلنغ وأيضا لخوسيه هيرنانديز عن ظهر قلب.كان منزل غيفارا يحتوى على أكثر من ثلاثة آلاف كتابا، مما سمح له أن يكون قارئا متحمسا وانتقائيا، حيث اهتم بالقراءة عن كارل ماركس وويليام فوكنر وأندريه جيد واميليو سالغارى وجول فيرن.إضافة إلى ذلك، كان غيفارا يقرأ أعمال جواهر لال نهرو وفرانز كافكا وألبير كامو وفلاديمير لينين وجان بول سارتر، وكذلك أناتول فرانس وفريدريك إنجلز وهربرت جورج ويلز وروبرت فروست.
عندما كبر غيفارا أصبح يهتم بالقراءة لكتاب أمريكا اللاتينية مثل هوراسيو كيروغا وسيرو أليغريا وخورخي إيكازا وروبين داريو وميغيل استورياس. قام غيفارا بتدوين أفكار العديد من هؤلاء الكتاب في كتاباته الخاصة بخط يده مع مفاهيمه وتعاريفه، وفلسفات المثقفين البارزين من وجهه نظره، وقام أيضا ببعض الدراسات التحليلية لبوذا وأرسطو، بجانب دراسته لبرتراند راسل عن المحبة والوطنية، والمجتمع من جاك لندن وفكرة نيتشه عن الموت.
فتنت غيفارا أفكار سيغموند فرويد حيث أخذ عنه في مجموعة متنوعة من المواضيع مثل الأحلام والرغبة الجنسية والنرجسية وعقدة أوديب. شملت مواضيعه المفضلة في المدرسة الفلسفة والرياضيات والهندسة والعلوم السياسية وعلم الاجتماع والتاريخ وعلم الآثار. في 13 فبراير شباط عام 1958، نشرت وكالة المخابرات المركزية "السيرة الذاتية والتقرير الشخصي" السريين الذين أشارا إلى أن غيفارا كان يتمتع بخلفية متنوعة من الاهتمامات الأكاديمية والفكر، ووصفته بأنه "قارئ جيد" وعلقت "أن تشي مثقف رغم كونه من أصل لاتيني ".