التنظيم

الهدنة . أمروا الاتراك الموجودين على الجبهة الشرقية بالتسليح وقتل المسيحين وبناءً على ذلك شرعوا في اتخاذ الاجراءات الازمة . كلف السلطان فهد الدين مصطفى كمال باشا بقمع الاحتجاجات محددة الاهداف ضد قوات الاحتلال ،و حماية المسيحين قانطى الولايات الست وذلك بإعطائه كافة الصلاحيات .
"لقد بذلت الغالى والنفيس لخدمة الوطن ، والآن يُسجل هذا على صفحات التاريخ .امحو ذلك من ذاكرتك فالأهم هو المهمة التي ستنفذها . بإمكانك تحرير البلاد برمتها.".وفى التاسع عشر من مايو 1919 تحرك مصطفى كمال إلى سامسونا مع كلاً من رفعت بى ومحمد عارفو هُسرف بى. وعقب صلح مندروس بدءت انتفاضات منظمة في الاناضول على هيئة مليشيات وطنية . وفى الثانى والعشرين من يونيو من العام نفسه اعلن مصطفى كمال معروؤف بى وكاظم كارابكير باشا و رفعت بى وعلى فؤاد باشا "أن الشعب سينل استقلاله بالثبات والعزم " وذلك ما نُشر في آماسيا. شارك في مؤتمر الدفاع عن حقوق مدن الشرق ؛ ذلك المؤتمر الذي نُظم في ارزروم من قبل كاظم كارابكير باشا.
وباصرار اعضاء المؤتمر استقال عن منصب قيادة الجيش العثمانى و تبوء رئاسة المؤتمر. ولتطبيق قرارات مؤتمر سيفاسالذي انعقد فيما بين الرابع والحادى عشر من ديسمبر 1919 ، تشكلت هيئة نيابية وتولى مصطفى كمال رئاستها. اما في السابع والعشرين من الشهر نفسه انتشر هذا الخبر في ارجاء الاناضول و لقى حفاوة كبيرة. وفى الثالث والعشرين من ابريل عام 1920 اُفتُتح المجلس القومى التركى في انكرا وذلك بسبب قمع نواب المجلس العثمانى من قبل قوات الاحتلال في مارس من العام نفسه ، و اعتقال سفراء النوايا الحسنة . وقع الاختيار على مصطفى كمال باشا لرئاسة الحكومة والمجلس بإعتباره سفير ارزروم.