بوليفيا وبيرو والإكوادور وبنما وكوستاريكا ونيكاراغوا وهندوراس والسلفادور.وفي يوم 10 ديسمبر من عام 1953، قبل أن يذهب إلى غواتيمالا، أرسل غيفارا رسالة إلى عمته بياتريس القاطنة في سان خوسيه في كوستاريكا. في الرسالة تحدث غيفارا عن عبور ممتلكات شركة الفواكه المتحدة والذي أقنعه بالواقع "الرهيب"للرأسمالية "الاخطبوط". حمل هذا السخط نبرة "الرغبة في الانتقام" الذي اعتمد عليه لإخافة المزيد من أقاربه المحافظين واستمر مع غيفارا حتى عندما أقسم على قبر جوزيف ستالين عندما توفى، أنه لن يرتاح حتى "يتم التغلب على هذه الأخطبوطات".

المرة الى في مدينة غواتيمالا، سعى غيفارا للتعرف على هيلدا جاديا أكوستا وهي مواطنة من البيرو تعمل بالاقتصاد والتي كان لديها العديد من المعارف السياسية بصفتها عضوا في التيار اليساري في حزب التحالف الشعبي الثوري (أمريكانا). قدمت غيفارا إلى عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في حكومة أربينز. بعد ذلك تعرف غيفارا على مجموعة من المنفيين الكوبيين المرتبطين بفيديل كاستروعن طريق هجوم 26 يوليو 1953 على ثكنة مونكادا في سانتياغو دي كوبا واكتسب غيفارا لقبه الشهير خلال هذه الفترة نظرا إلى الاستخدام المتكرر للاختصار الأرجنتيني (تشي) وهي كلمة عامية عارضة يتم استخدامها على غرار الرفيق أو الصديق.
لم تكلل محاولات غيفارا للحصول على التدريب الطبي بالنجاح ووضعه الاقتصادي في كثير من الأحيان كان يمنعه من ذلك. وفي 15 مايو 1954 تم إرسال مجموعة من المشاة المحملين بمدافعسكودا والأسلحة الخفيفة من قبل تشيكوسلوفاكيا الشيوعية لحكومة أربينز حيث وصلت إلى "بويرتو باريوس"، نتيجة لذلك، غزت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والجيش البلاد وثبتت اليميني الديكتاتوري كارلوس كاستيو أرماسفي الحكم.كان غيفارا تواقا للقتال نيابة عن أربينز بل وانضم إلى الميليشيات المسلحة التي نظمتها الشبيبة الشيوعية لهذا الغرض، ولكنه شعر بالإحباط نتيجة لتقاعس الجماعة عن العمل وسرعان ما عاد إلى مهام الرعاية الطبية، وفي أعقاب الانقلاب تطوع للقتال مرة أخرى، لكن بعد فترة وجيزة لجأ أربينز إلى السفارة المكسيكية ونصح مؤيديه الأجانب بمغادرة البلاد، نداءات غيفارا المتكررة للمقاومة تمت ملاحظتها من قبل مؤيدي الانقلاب، وتم إعلان الرغبة في اغتياله. بعد إلقاء القبض على هيلدا جاديا، سعى غيفارا إلى الاحتماء بالقنصلية الأرجنتينية حيث ظل هناك حتى حصل على تصريح الخروج الآمن. بعد ذلك ببضعة اسابيع انطلق إلى المكسيك.تزوج غيفارا من هيلدا جاديا في المكسيك في سبتمبر من عام 1955.
عززت عملية التدخل للإطاحة بنظام أربينز وجهة نظر غيفارا تجاه الولايات المتحدة باعتبارها القوة الاستعمارية التي من شأنها أن تعارض وتحاول تدمير أي حكومة تسعى لمعالجة عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية المستوطنة في أمريكا اللاتينية وغيرها من البلدان النامية. كان غيفارا على اقتناع بأن تحقيق الماركسية لا يتم إلا من خلال الكفاح المسلح الذي يدافع عنه الشعب المسلح والطريق الوحيد لتصحيح مثل هذه الظروف وذلك بتعزيزها. هيلدا جاديا كتبت في أن "غواتيمالا هي التي أقنعته أخيرا بضرورة الكفاح المسلح، وعلى أخذ زمام المبادرة ضد الامبريالية. عندما حان وقت الرحيل كان هو حينها واثقا من هذا.