.jpg)
بعض هذه الممتلكات بما في ذلك بطارية معروضة في وكالة الاستخبارات المركزية.بعد أن قام الطبيب العسكري ببتر يديه قام ضباط من الجيش البوليفي بنقل جثمان غيفارا إلى مكان غير معلوم ورفض الكشف عن ما إذا سيتم دفنها أو حرقها. وحفظت الأيدى في الفورمالين ليتم إرسالها إلى بوينس آيرس من أجل التعرف على بصمات الأصابع. (بصماته كانت في ملف لدى الشرطة الأرجنتينية) تم إرسالهم لاحقا إلى كوبا.
اعترف فيدل كاسترو يوم 15 أكتوبر أن غيفارا مات وأعلن الحداد العام ثلاثة أيام في جميع أنحاء الجزيرة. في 18 أكتوبر / ألقي كاسترو خطابا أمام حشد من مليون شخص من المعزين في هافانا في ساحة الثورة وتحدث عن غيفارا باعتباره شخصية ثورية. أنهى فيدل كاسترو خطاب التأبين بشكل حماسي قائلا:
«"إذا كنا نود أن نفصح عن ما نريده من رجال الأجيال القادمة أن يكونوا عليه، فعلينا أن نقول: دعهم يكونوا مثل تشي!
إذا أردنا أن نقول كيف نريد لأطفالنا أن يتعلموا، فعلينا أن نقول بلا تردد: نريد منهم أن يتعلموا بروح تشي! إذا أردنا أنموذجا
للرجل الذي لا ينتمي إلى عصرنا بل إلى المستقبل، فأقول من أعماق قلبي أن هذا الأنموذج، من دون أي مأخذ على سلوكه ومن
دون أي مأخذ على عمله، هو تشي جيفارا .
إذا أردنا أن نقول كيف نريد لأطفالنا أن يتعلموا، فعلينا أن نقول بلا تردد: نريد منهم أن يتعلموا بروح تشي! إذا أردنا أنموذجا
للرجل الذي لا ينتمي إلى عصرنا بل إلى المستقبل، فأقول من أعماق قلبي أن هذا الأنموذج، من دون أي مأخذ على سلوكه ومن
دون أي مأخذ على عمله، هو تشي جيفارا .
تحدث المفكر الفرنسي ريجيس دوبريه الذي اعتقل في أبريل 1967 عندما كان مع غيفارا في بوليفيا في مقابلة من السجن في أغسطس 1968 بشكل موسع حول ظروف القبض على غيفارا، قال دوبريه الذي عاش مع غيفارا والثوار من المقاتلين لفترة قصيرة، أن في رأيه هم ضحايا الغابات والتهمتهم الغابة.
وصف دوبريه حالة الفقر المدقع، حيث عانى رجال غيفارا من سوء التغذية ونقص المياه وعدم وجود الأحذية وكانوا يمتلكون ستة بطانيات فقط ل 22 رجلا. يروي دوبريه أن غيفارا وغيرهم كانوا يعانون من مرض ما أدى إلى تورم أيديهم وأرجلهم إلى اكوام من اللحم لدرجة أنك لا تستطيع تمييز أصابع أيديهم. وصف دوبري غيفارا بأنه "متفائل لمستقبل أمريكا اللاتينية" على الرغم من الوضع السىء، ولاحظ أن غيفارا كان "خلص بأن موته سيكون نوعا من الدعوة للنهضة" مشيرا إلى أن تصور غيفارا عن الموت "وعد لولادة جديدة" و"طقوس جديد".

عندما تم القبض على غيفارا كانت معه مذكرات مكتوبة بخط اليد من 30.000 كلمة ومجموعة من قصائده الشخصية وقصة قصيرة من تأليفه حول شاب شيوعي في حرب العصابات الذي يتعلم التغلب على مخاوفه. يومياته وثقت الأحداث التي جرت في حملة حرب العصابات في بوليفيا منذ دخوله أول يوم في 7 نوفمبر 1966 بعد وصوله إلى مزرعة فينانكاهوازو، وآخرها بتاريخ 7 أكتوبر 1967 قبل يوم من إلقاء القبض عليه، اليوميات تروي كيف أجبروا على بدء العمليات قبل الأوان نتيجة لاكتشافهم من قبل الجيش البوليفي، ويوضح غيفارا قرار تقسيم الفريق إلى وحدتين غير أنه أصبح غير قادر على إعادة الاتصال بهم، ويصف المشروع بأنه فاشل عموما، كما يسجل الصدع بين غيفارا والحزب الشيوعي في بوليفيا الذي أسفر عن حصول غيفارا على عدد أقل بكثير من الجنود مما كان متوقعا أصلا ويبين غيفارا انه كان يعانى من قدر كبير من الصعوبة في تجنيد السكان المحليين، ويرجع ذلك جزئيا إلى حقيقة أن المجموعة تعلمت لغة كيشوا غير مدركة أن اللغة المحلية كانت توبي غواراني. مع اقتراب نهاية الحملة الغير متوقعة وحالة جيفارا الصحية التي أصبحت تزداد سوء، حيث كان يعاني من نوبات الربو المتفاقمة ومعظم الهجمات الأخيرة نفذها لغرض المحاولة للحصول على الدواء.
سرعان ما تم ترجمة يوميات بوليفيا بشكل سطحى من قبل مجلة رامبارتس ووزعت في جميع أنحاء العالم. هناك ما لا يقل عن أربعة مذكرات إضافية.والتي تكشف كل واحده منها جانب إضافي للأحداث، في يوليو 2008 اكتشفت الحكومة البوليفية يوميات غيفارا المختومة سابقا والتي تتألف من دفترين من الدفاتر المتوترة، جنبا إلى جنب مع سجل لعدة صور بالأسود والأبيض، أعلن نائب وزير الثقافة البوليفي بابلو غرو عن أن هناك خططا لنشر صور لكل صفحة مكتوبة بخط اليد في وقت لاحق من هذا العام.