التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الانتخابات العامة - نيلسون مانديلا

الانتخابات 27 أبريل 1994، أعد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي حملة انتخابية فتح خلالها 100 مكاتب ووظف المستشار ستانلي غرينبرغ. أدار غرينبرغ مؤسسة منتديات الشعب في جميع أنحاء البلاد، التي يمكن لمانديلا أن يظهر فيها ويخطب في الفقراء، وقد كان مانديلا شخصية شعبية ومقامه عال بين السود في جنوب أفريقيا. 

قد قامت حملة حزب المؤتمر حول برنامج لإعادة الإعمار والتنمية لبناء مليون منزل في خمس سنوات وإدراج التعليم المجاني الشامل وتوسيع نطاق الحصول على المياه والكهرباء. كان شعار الحزب "حياة أفضل للجميع"، ولكنه لم يوضح كيفية تمويل هذه المشاريع. باستثناء «the Weekly Mail» و«the New Nation»، فإن الصحافة في جنوب أفريقيا عارضت انتخاب مانديلا، خوفا من استمرار النزاع العرقي، وبالمقابل دعمت الحزب الوطني الديمقراطي.  كرس مانديلا الكثير من الوقت لجمع التبرعات لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي وهو يطوف حول أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا لملاقاة مانحين أثرياء بما فيهم أنصار نظام الفصل العنصري. وحث أيضا بخفض سن الاقتراع من 18 إلى 14 سنة، لكن الطلب رفضه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وأصبحت هذه السياسة موضع سخرية.

مدركا بأن COSAG معنية بتقويض الانتخابات، وخاصة في أعقاب معركة Bop ومذبحة Shel - حوادث عنف بين AWB وانكاثا، على التوالي - التقى مانديلا بالساسة والجنرالات الأفريكان، بما في ذلك P.W. Botha وPik Botha وفيلجون كونستان ، لإقناعهم بالعمل في إطار نظام ديمقراطي، ومع عمل دي كليرك لاقتناع انكاثا بوثيليزي لدخول الانتخابات وبدلا من شن حرب انفصالية. 

كقادة للحزبين الرئيسيين، ظهر دي كليرك ومانديلا في مناظرة على التلفزيون، ورغم اعتبار دي كليرك وعلى نطاق واسع كأحسن متكلم في هذا الحدث، إلا أن عرض مانديلا بمصافحته فاجأه، ما دفع ببعض المعلقين لاعتبار ذلك كانتصار لمانديلا . سارت مجريات الانتخابات قدما رغم بعض أحداث العنف، مثل السيارة المفخخة التي وضعتها AWB وأودت بحياة 20 شخصا. أدلى مانديلا بصوته في Ohlange في مدرسة ثانوية في ديربان، وعلى الرغم من انه انتخب رئيسا، إلا انه قبل علنا بأن الانتخابات شابتها حالات التزوير والتخريب.بنيله لنسبة 62٪ من الأصوات على المستوى الوطني، اقترب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي كثيرا من الثلثي التي تمنحه الأغلبية اللازمة لتغيير الدستور. فاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أيضا في 7 محافظات من أصل 9، وفاز الحزب الوطني يواحدة وانكاثا بالأخرى. 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معاهدة دي ميشال 1834 مع الامير عبد القادر

أمام ضغط جيش الأمير عبد القادر عمل دي ميشال الحاكم الفرنسي بوهران من أجل عقد هدنة مع الأمير، فلجأ إلى حيلة تسمح له بالاتصال بالأمير و إقتراح الهدنة عليه فعمد دي ميشال إلى مرافقة بعض جنده لخونة جزائريين كانوا يزودون جيش الاحتلال بالمواد الغذائية، فألقى جيش الأمير القبض عليهم، فطار دي ميشال فرحا لان ذلك كان وسيلة للاتصال بالأمير عبد القادر و محادثته بشأن الأسرى و اقتراح الهدنة عليه. إلا أن الأمير عبد القادر رفض اقتراحات دي ميشال في البداية لكنه بعد استشارة المجلس الشوري و التفكير العميق بالمعاهدة التي كانت تنص على توقيف القتال و إطلاق سراح الأسرى و حرية التجارة.   و كان هدف الأمير عبد القادر من قبوله المعاهدة هو إيجاد متسع من الوقت لمواصلة بناء دولته و تصنيعها خاصة و أنها تسمح له باستيراد الأسلحة و الآلات الصناعية من أوروبا عبر البحر. نصت المعاهدة   على المواد التالية : "ان القائد العام للقوات الفرنسية في مدينة وهران وأمير المؤمنين سيدي الحاج عبد القادر بن محي الدين قررا العمل بالشروط التالية : المادة الاولى : ان الحرب بين الفرنسيين والعرب ستتوقف منذ اليوم وان ...

نقض معاهدة دي ميشال و انتصارات الأمير عبد القادر

ندمت فرنسا على عقد الهدنة خوفا من أن يتسع نفوذ الأمير و تتقوى دولته أكثر فعمدت إلى نقض الهدنة بتنحية دي ميشال عن حكم وهران و تنصيب الجنرال تريزل حاكما جديدا عليها، و كان من أشدّ المعارضين للمعاهدة، فنقضها بالمهاجمة على جيش الأمير عبد القادر بجيش ضخم يتجاوز 10 آلاف جندي، فهزم جيش الأمير بغابة مولاي إسماعيل فقتل أكثر من 150 جنديا. ففر الجيش الفرنسي تحت الضربات القاسية للمجاهدين، لكن الأمير عبد القادر أغلق في وجهه الطريق إلى أرزيو، فعاد جيش تريزل عبر مسلك واحد و هو نهر المقطع فنجحت خطة الأمير عندما أحاط المجاهدون بالجيش الاستعماري من كل الجهات فأشعلوا فيه النار و دبت الفوضى فيه، فقتلوا و أسروا أغلبهم و استولوا على العتاد و الأسلحة و المؤن و هرب تريزل مع القليل من جنده الناجين من ضربات جيش الأمير. وتعتبر معركة المقطع في 1835 من أشهر معارك الأمير التي تظهر دهاءه العسكري. عزلت الحكومة الفرنسية الجنرال تريزل بعد هزيمته في معركة المقطع التي أثارت الرأي العام الفرنسي، و عينت مكانه الجنرال كلوزيل كحاكم جديد لوهران، فطلب من حكومته دعما بجيش كبير للانتقام من الأمير، وسطر هدفه بقوله » لقد عزمن...

رحلة الامير عبد القادر الى الحج

عندما بلغ والده محي الدين الخمسين من عمره أراد الحج إلى البقاع المقدسة، و رفض أن يرافقه أي أحد إلا ابنه الرابع عبد القادر الذي لم يبلغ بعد 17 سنة من عمره، فعندما سمع الناس بالخبر أتوا من كل الجهات لتوديع محي الدين و ابنه ، فخشي الحاكم العثماني في وهران من تحول التجمع الضخم إلى ثورة ضد النظام الفساد فاضطر إلى احتجازهما لمدة سنتين بوهران، خاصة و أن محي الدين كان من أشد المعارضين لهذا النظام الذي قسم الشعب إلى فئات تتقاتل فيما بينها عملا بسياسة " فرق تسد" و الهدف من ذلك هو الحفاظ على المصالح الخاصة للنظام الذي كان ينهب عرق الشعب و يفرض ضرائب باهضة عليه مما يسمح لحاشية النظام مواصلة حياة الرّغد و الترف بينما الشّعب يموت جوعا، فكيف يقبل محي الدّين و ابنه عبد القادر بذلك و هما المتشبعان بحب العدل الذي ألح عليه الإسلام. و بعد سنتين من الاحتجاز تدخل داي الجزائر فسمح لهما بالذهاب إلى الحج معتقدا بأن ذلك وسيلة لإبعادهما عن البلاد و لو لمدة قصيرة. فعبرا تونس و وصلا إلى الإسكندرية عبر البحر المتوسط ليصلا إلى البقاع المقدسة برا، و عادا من الحد عبر دمشق و زارا قبر الولي الصالح عبد القاد...